السفير صلاح حليمة: زيارة الرئيس الأنجولي تأتي في توقيت بالغ الأهمية |تفاصيل

أكد السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية خلال نشرة إخبارية، أن زيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر تكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات الجارية في إفريقيا، لاسيما في مناطق البحر الأحمر، البحيرات العظمى، وغرب القارة، وأشار إلى أن الزيارة تُعد خطوة مهمة على طريق التعاون المشترك داخل الاتحاد الإفريقي.

ويستعرض لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل أكثر عن مداخلة السفير صلاح حليمة، مساعد الخارجية الأسبق، خلال السطور التالية: 

ملفات ساخنة على طاولة المباحثات بين الرئيسين

أوضح السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأنجولي تناولت عددًا من الملفات الإقليمية، وكان من أبرزها، الوضع في البحر الأحمر وتداعياته على أمن الملاحة الإقليمية، والأزمات في السودان وجنوب السودان وكذلك تطورات الصراع في الصومال، بالإضافة إلى الوضع الأمني في غرب إفريقيا وتأثير الإرهاب والجريمة المنظمة علي استقرار المنطقة.

كما أكد أن أنجولا، باعتبارها دولة من جنوب القارة، لعبت دورًا مهمًا مؤخرًا في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في مناطق النزاع، خاصة ما يتعلق بقضية الكونغو.

دراسة تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي

لفت السفير حليمة إلى أن هناك مناقشات جارية داخل الاتحاد الإفريقي بشأن دراسة تجميد عضوية السودان، وهو ما يُعد تطورًا مهمًا سيتصدر جدول أعمال المناقشات خلال الزيارة، في ظل استمرار الأزمة السياسية والأمنية هناك.

محاور التعاون بين مصر وأنجولا

أشار السفير حليمة إلى أن المباحثات ستتناول ثلاثة محاور رئيسية:

• المحور الأمني: مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومعالجة قضايا اللاجئين.
• المحور السياسي: دعم جهود التسوية السلمية في مناطق النزاع الإفريقي.
• المحور الاقتصادي: تنمية العلاقات الاقتصادية، ودعم مشاريع التنمية المستدامة من خلال:
• تنشيط منطقة التجارة الحرة القارية.
• جذب الاستثمارات في البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية.
• دعم الصحة والتعليم، وتمكين القطاع الخاص.

دور مصر المتنامي داخل الاتحاد الإفريقي

قال السفير إن مصر لعبت دورًا مؤثرًا في القارة منذ رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، من خلال تعزيز التعاون الإفريقي - الإفريقي، وتوسيع الاستثمارات الداخلية والخارجية لدفع التنمية المستدامة في أكثر من 18 قطاعًا.

وأشار إلى أن مبادرة "إسكات البنادق" التي تدعم وقف النزاعات المسلحة في إفريقيا ما زالت محل اهتمام، لما لها من أثر مباشر في توفير مناخ آمن للتنمية.

العلاقات المصرية – الأنجولية نحو شراكة استراتيجية

اختتم السفير حليمة حديثه بالإشارة إلى أن العلاقات بين مصر وأنجولا تشهد نموًا ملحوظًا، وقد وصلت بالفعل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، التي تشمل مختلف المجالات السياسية، الأمنية، والاقتصادية، في إطار حرص القاهرة على تعميق علاقاتها مع الدول الإفريقية.