بكين: لا يوجد تفاوض بين رئيسي الصين وأمريكا وترامب يؤكد وجود مكالمة بينهما
بكين.. وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، برزت فجوة لافتة في التصريحات الصادرة عن مسؤولي البلدين بشأن مفاوضات الرسوم الجمركية، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود محادثات قائمة مع الصين، ومن جهتها نفت بكين بشكل قاطع أي تواصل هاتفي مؤخرًا بين الرئيسين شي جين بينج وترامب، وجاءت هذه التصريحات المتناقضة لتزيد من حالة الغموض وتثير القلق في الأسواق العالمية التي تعيش حالة من الترقب تجاه مسار النزاع التجاري المستمر منذ عام 2018.
وفي هذا الصدد يرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أبرز تصريحات ترامب وبكين.
لا يوجد تفاوض.. بكين ترد على تصريحات ترامب
نفت الصين اليوم الاثنين، كل ما تم تداوله حول وجود أي اتصال هاتفي بين الرئيس الصيني شي جينبينج والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة عدم وجود أي مفاوضات حالية بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، خلال مؤتمر صحفي دوري: "على حد علمي، لم يتم إجراء أي مكالمة هاتفية بين رئيسي الدولتين مؤخرًا، وأؤكد أن الصين والولايات المتحدة لا تجريان أي مشاورات أو مفاوضات تتعلق بقضية الرسوم الجمركية".
ترامب: الرئيس الصيني هاتفني وهذا ليس ضعف منه
وجاءت تصريحات الصين ردًا مباشرًا على ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة تايم، حيث زعم أن الرئيس الصيني اتصل به، وقال ترامب: "لقد اتصل بي ولا أعتقد أن ذلك يشير إلى ضعف منه"، لكن ترامب لم يدلي بأي تفاصيل إضافية عن مضمون المكالمة أو توقيتها، وأكتفى بقوله: "لا أود التعليق على ذلك، لكنني تحدثت معه عدة مرات".
ويأتي هذا التناقض في التصريحات وسط تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، حيث برزت فجوة واضحة بين موقفي الطرفين، ففي الوقت الذي يؤكد فيه ترامب وجود تواصل ومفاوضات، تصر بكين على أنه لا توجد أي مشاورات جارية، مما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق العالمية.
وتعيش العلاقات الإقتصادية بين الولايات المتحدة والصين واحدة من أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب التجارية في 2018، ورغم محاولات عقد اتفاقات جزئية، ما زالت الخلافات حول قضايا مثل حماية الملكية الفكرية، والدعم الصناعي، والميزان التجاري، قائمة دون حلول واضحة.
الأسواق في حالة ترقب.. والمخاطر قائمة
مع تزايد التصريحات المتضاربة تبقى الأسواق المالية العالمية في حالة انتظار وترقب، فغياب الوضوح بشأن مستقبل المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم يؤثر بشكل مباشر على الأسهم والعملات، ويهدد استقرار سلاسل التوريد، ويزيد من احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي.
