الحوثيون: مقتل 35 مهاجرا بسجن يمني خلال الغارة الجوية الأمريكية

أكد الحوثيون في اليمن، يوم الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنًا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل، ولم يُصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.
وتعد الضربة الجوية في محافظة صعدة اليمنية، معقل الحوثيين، أحدث حادث في الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان في البلاد، والتي قتل فيها مهاجرون أفارقة من إثيوبيا ودول أخرى، يخاطرون بعبور البلاد من أجل فرصة العمل في المملكة العربية السعودية المجاورة.
ومن المرجح أيضًا أن يجدد هذا الأمر تساؤلات الناشطين، حول الحملة الأمريكية المعروفة باسم "عملية الفارس الخشن"، والتي تستهدف المتمردين في الوقت الذي تتفاوض فيه إدارة ترامب مع راعيهم الرئيسي، إيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني المتقدم بسرعة.
سعت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيانٍ صادرٍ، صباح يوم الاثنين، قبل انتشار خبر الضربة المزعومة، إلى الدفاع عن سياستها المتمثلة، في عدم تقديم تفاصيل محددة عن حملتها الجوية المكثفة.
وقد أثارت الضربات جدلاً في الولايات المتحدة، بشأن استخدام وزير الدفاع بيت هيجسيث لتطبيق الرسائل غير السري "سيجنال" لنشر تفاصيل حساسة حول الهجمات.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بقوله: "حفاظًا على أمن العمليات، عمدنا إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية، وفقًا للقيادة المركزية.
وأضافت: "نحن نحرص على دقة نهجنا العملياتي، لكننا لن نكشف تفاصيل ما قمنا به أو ما سنفعله".
وأظهرت لقطاتٌ مروعة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين ما بدا أنها جثثٌ وجرحى في الموقع.
وأفادت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين باحتجاز نحو 115 مهاجرًا في الموقع، وفي وقتٍ لاحق، ذكرت المسيرة أن 35 شخصًا على الأقل قُتلوا، ولم يصدر تأكيدٌ فوريٌّ من جهةٍ مستقلةٍ لعدد القتلى.
وتشير لقطات من الموقع قامت وكالة أسوشيتد برس بتحليلها إلى وقوع نوع من الانفجار هناك، حيث بدت جدرانه الأسمنتية مليئة بشظايا الحطام والجروح التي أصيب بها من كانوا هناك.
ويُسمع في المقطع صوت امرأة خافت وهي تردد بداية دعاء باللغة العربية: "بسم الله"، وسمع دوي إطلاق نار بين الحين والآخر، بينما كان المسعفون يحاولون مساعدة الجرحى.