خبير يوضح العوامل الرئيسية التي أسهمت في جعل مصر مركزًا جاذبًا للاستثمارات الأجنبية

قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، إن مصر تعد اليوم واحدة من أكثر الأسواق الجاذبة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لعدة أسباب، وجاء السبب الأول هو الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث يعتبران وجهين لعملة واحدة.
الدكتور محمد الشوادفي يكشف العوامل الرئيسية التي أسهمت في جعل مصر مركزًا جاذبًا للاستثمارات الأجنبية
وأضاف الدكتور الشوادفي في مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، أن الاستقرار السياسي ناتج عن حب الشعب المصري وتأييده للدولة، بالإضافة إلى قيام المؤسسات الاقتصادية بتبني سياسات أسهمت في معالجة بعض المؤشرات السلبية للاقتصاد خلال السنوات الماضية، كما نجحت الحكومة في خفض معدلات التضخم، والتي تراجعت إلى حوالي 12% وربما تنخفض أكثر في الربع الثاني من العام الحالي.
وأوضح الدكتور محمد الشوادفي أن السبب الثاني في جذب الاستثمارات هو زيادة حجم الاحتياطي النقدي، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين في الفترة الأخيرة نتيجة للمشروعات الكبرى التي تم تنفيذها، بالإضافة أن الحكومة قد هيأت البنية التحتية بشكل شامل من خلال تحسين التشريعات، وتوفير المواد الأولية، والكهرباء، والطرق، والموانئ، وغيرها من عناصر البنية التحتية الضرورية.
الدكتور محمد الشوادفي يوضح أهمية مشروع رأس الحكمة
وأشار أستاذ الاقتصاد إلى أن مشروع رأس الحكمة يعد من أكبر المشروعات الاستثمارية التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الماضية، حيث جذب استثمارات متنوعة من حيث القيمة والنوعية، مما ساهم في تغيير الخريطة الاقتصادية والسياسية للمنطقة.

وتابع خلال حديثه أن هذا المشروع يستهدف جذب نوعية جديدة من السياح، وبالتالي تعزيز الإيرادات الدولارية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وتقليل معدلات البطالة، كما سيسهم في دعم القطاع الخاص من خلال خلق فرص استثمارية متنوعة، مما يعيد هيكلة الاقتصاد في المنطقة ويزيد من التنافسية.
وفي الختام، أكد الدكتور محمد الشوادفي أن هذا المشروع سيجذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب، مما يسهم في خلق مشروعات جديدة تعزز الاقتصاد الوطني وتحقق تطورًا في مختلف القطاعات.