الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بعد نفاد تام للطعام.. ما المخرج لإنقاذ أهل غزة من الإبادة والموت؟

نفاد الطعام في قطاع
نفاد الطعام في قطاع غزة

أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد كافة مخزونات الطعام في قطاع غزة، بعد منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة منذ 2 مارس المنقضي.

الأمر الذي يثير تخوفات عربية وعالية عميقة بسبب إعلان البرنامج العالمي، ليتساءل الجمبع ما المفر لأهل غزة من الإبادة والموت، وسط القصف وجرائم الحرب الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.

نفاد الطعام في قطاع غزة

نفاد الطعام في قطاع غزة

في هذا الصدد قال نعمان العابد المحل الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية والشئون القانونية، منذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر مارست حكومة الاحتلال الاسرائيلي كل أشكال الضغط على الفلسطينيين سواء عبر العمليات العسكرية أو سياسة التجويع الممنهج، مؤكدًا أن التجويع جريمة تقع طائلة الإبادة الجماعية وخرق للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لأن من المعلوم أن الاحتلال مسئول عن تقديم الرعاية الصحية والاحتياجات الغنسانية للشعوب المحتلة للبقاء على قيد الحياة.

وأوضح نعمان العابد في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أنه بعد خرق الاحتلال للهدنة المؤقتة في غزة اشتدت وتيرة الأوضاع المعيشية صعوبة عندما قررت حكومة بنيامين نتنياهو استخدام سياسة التجويع للضغط على الفلسطينيين لاجبارهم على الاستسلام وتنفيذ مخططات التهجير  وعندما توحش وزراؤها بالقول أنهم لن يسمح بادخال حبة القمح وهذا جريمة بشعة تطال الشعب ويجب محاكمة كل قادة الاحتلال.

أهل قطاع غزة

وأشار العابد إلى أن العديد من المنظمات الدولية في قطاع غزة أعلنت الاستنفار الكامل وأصدرت بياناتها من ضمنها برنامج الأغذيه والأمم المتحده وغيرها أصدرت إنذارًا شديدًا بأن الوضع يزداد خطورة وخلال الساعات المقبلة سيتم نفاد كل متطلبات الحياة في قطاع غزه  للطعام والشراب.

وأكد أن المنظمات الدولية تحاول تقديم المساعدة رغم الصعوبات بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث إنها لم تسلم من استهداف الاحتلال الاسرائيلي لها، وهناك العديد من الشهداء من بين العاملين في هذه المنظمات مطالبًا لهذه المنظمات وعلى الممثلين للدول في هذه المنظمات الضغط على دولهم للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف هذه السياسة من إبادة جماعية وتجويع شعب بأكمله.

كما أشار إلى أنه هناك تحركات وبيانات صدرت من العديد من الدول الغربية أبرزها تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الشان ولكن هذه التصريحات بحاجة إلى افعال على أرض الواقع من الضغط على الاحتلال الاسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات من قبل شعوب ودول المنطقة والعالم والمتواجد على معبر رفح.

وأردف أنه من المعلوم أن هناك المئات من الشاحنات سواء من الشعب المصري الشقيق أو من غيره المتوقفة على معبر رفح وتنتظر السماح لها بالدخول، رغم أن جيش الاحتلال الاسرائيلي متواجد على معبر رفح من الجهة الفلسطينية ويحتل العديد من مناطق قطاع غزة وأيضًا هناك استهدافات مباشر لأي جهة تتعلق بتقديم المساعدات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية التي تعطي الغطاء الدبلوماسي والقانوني لما يرتكبه هذا الكيان.

واختتم نعمان العابد المحل الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية والشئون القانونية تأكيده بضرورة التحرك لإجبار الاحتلال على إدخال المساعدات حتى لا نفاجئ بأن شعب بأكمله تم إبادته من خلال تجويعه وارتكاب جرائم الحرب.

تم نسخ الرابط