بعد غضب داخل الحكومة.. اسبانيا تعلن انسحابها من عقد شراء أسلحة إسرائيلية

ذكر مصدر داخل حكومة إسبانيا، اليوم الخميس أن السلطات الإسبانية انسحبت من عقد لشراء أسلحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لرد الفعل الكبير التي كادت أن تسفر عن انقسام الحكومة الائتلافية في مدريد .
وجاء ذلك بعد أن ذكر الصحف الإسبانية عن طلب إسبانيا 15 مليون رصاصة من شركة عسكرية إسرائيلية خريف عام 2024، ليعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إلغاء العقد الذي يبلغ قيمته 6.6 مليون يورو .
إسبانيا من أشد المنتقدين لإسرائيل بعد السابع من اكتوبر
وتعتبر إسبانيا من أشد المنتقدين االدول الأوروبية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكاب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين بعد بدء حرب السابع من أكتوبر، وأعلنت عن حظر شراء أو بيع أسلحة مع إسرائيل
وأثار نبأ شراء 15 مليون رصاصة من الاحتلال موجة غضب شديدة داخل حكومة سانشيز الائتلافية اليسارية، حيث دعت وزيرة العمل يولاندا دياز، رئيسة حزب سومار الشريك الأصغر في الائتلاف، بالتراجع فورًا عن القرار، فيما أكد أنطونيو مايلو المنسق العام لحزب اليسار المتحد التابع لكتلة سومار، أن الوضع أزمة كبيرة تواجهها السلطة التنفيذية منذ توليها السلطة عام 2023.
ورغم أن السلطات الإسبانية أكدت أنها لا تشتري أسلحة إسرائيلية، لكن كان قد تم توقيع صفقات أخرى منذ عام 2023، حيث صرح الناطق باسم الحكومة لصحيفة بوليتيكو بأن العقود مرتبطة بأنظمة أسلحة رئيسية انتجت بشكل حصري من قبل شركات تابعة للكيان الإسرائيلي، أو تتضمن مكونات يتم تصنيعها فقط في إسرائيل.