اللواء الدويرى: سيناء أمن قومى.. ومصر لن تسمح لأحد بالعبث بهذه المنطقة تحت أى مسمى

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن  سيناء تمثل قضية أمن قوي مصري لا يمكن التهاون فيها، ومشددًا على أن الدولة المصرية لن تسمح لأي جهة بالعبث بهذه الأرض، تحت أي ظرف أو مسمى، وستواجه تلك المحاولات بكل ما تملك من وسائل.

سيناء رمز السيادة المصرية ومجال للتنمية المستدامة

قال اللواء الدويري إن سيناء ستظل منطقة مصرية خالصة، وأن كل الأحاديث حول التهجير إليها أكاذيب مرفوضة، مضيفًا أن المشروع القومي المصري في سيناء هو التنمية، وليس أي مخطط آخر.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تعمل بجد لتحقيق التوازن بين الأمن القومي والتنمية، ما جعل من سيناء نموذجًا حيًا للتنمية المتكاملة، بعدما تحولت من منطقة مهملة إلى أحد رموز التعمير والتطور.

مصر ترفض التهجير وتواجه المخططات الإسرائيلية المشبوهة

في سياق الحديث عن محاولات تهجير سكان غزة إلى سيناء، أوضح الدويري أن هذا المخطط ليس بجديد، بل كانت إسرائيل تخطط له منذ أكثر من 25 عامًا، وأضاف أن هذا المشروع عاد للظهور بوضوح عقب العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة وحاسمة منذ اليوم الأول، إذ أعلنت أن سيناء خط أحمر وأن مصر ترفض رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.

تحرير سيناء من الإرهاب هو إنجاز وطني غير مسبوق

تطرق اللواء الدويري إلى جهود تطهير سيناء من الإرهاب، مشيرًا إلى أن النجاح في هذا الملف لم يكن عاديًا، بل كان ثمرة جهد مشترك من القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة، حيث قدمت مصر شهداء وضحّت بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن في أرض الفيروز.

وأضاف أن العملية الشاملة سيناء 2018 كانت نقطة تحول رئيسية في القضاء على الإرهاب، وفتح الباب أمام انطلاق مشروعات التنمية الحقيقية.

معركة التنمية في سيناء من الإهمال إلى الإنجاز

قال اللواء الدويري إن المقارنة بين سيناء منذ 43 عامًا واليوم تظهر حجم الإنجاز، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في تحقيق نقلة نوعية وتحقيق معجزة حقيقية، حيث تحولت سيناء من منطقة مهمّشة إلى مركز حيوي للتنمية والاقتصاد.

وأوضح أن مشروعات البنية التحتية، والطرق، والتعليم، والرعاية الصحية في سيناء باتت تمثل واقعًا جديدًا يجب الإشادة به وتعزيزه.

وشدد اللواء الدويري على ضرورة نقل الدروس المستفادة من تحرير سيناء للأجيال الجديدة، من خلال إصدارات تعليمية وتوثيقية تسلط الضوء على تضحيات القوات المسلحة والإنجازات الوطنية.

وأكد أن توعية الشباب بتاريخهم الوطني تزرع فيهم الإصرار على مواجهة التحديات، وتعزز من روح الانتماء والولاء للدولة المصرية، مشيرًا إلى أهمية بناء أجيال تمتلك الإرادة والوعي والمسؤولية.

 سيناء ستبقى مصرية.. وأرضًا للسيادة والتنمية لا التهجير

أكد اللواء محمد إبراهيم أن مصر تؤمن بالسلام وتتبناه عن قناعة تامة، لكنها تمتلك أيضًا القوة اللازمة لحماية هذا السلام والدفاع عن أمنها القومي.

وأضاف أن فرص الاستثمار في مصر واعدة للغاية، والدولة على استعداد لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، مما يعزز من استقرار سيناء ويجعلها منطقة جذب اقتصادي إلى جانب أهميتها الاستراتيجية.

واختتم اللواء الدويري تصريحاته بالتأكيد على أن سيناء هي العنوان الأبرز للسيادة المصرية، وستظل كذلك بفضل إرادة القيادة والشعب المصري، رافضًا جميع محاولات الزج باسمها في مخططات خارجية مشبوهة، مشددًا على أن التحرير والتنمية وجهان لمعركة واحدة انتصرت فيها مصر ثلاث مرات: ضد الاحتلال، وضد الإرهاب، ومع التنمية الشاملة.