أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم 22-4-2025.. إليك التفسير بالكامل
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع صعود تاريخي لسعر الأوقية عالميًا، في ظل تزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن، مدفوعًا بتفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الضبابية بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
الذهب يسجل قفزة تاريخية محليًا وعالميًا وسط تصاعد التوترات الاقتصادية
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن جرام الذهب عيار 21 صعد اليوم بقيمة 50 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل 4950 جنيهًا، فيما ارتفع سعر الأوقية عالميًا بمقدار 78 دولارًا ليصل إلى 3405 دولارات.
وأشار إلى أن أسعار باقي الأعيرة ارتفعت بنسب مماثلة، حيث بلغ جرام الذهب عيار 24 نحو 5657 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4243 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3300 جنيه، وسجل الجنيه الذهب حوالي 39,600 جنيه.
وبيّن التقرير الأسبوعي للمنصة أن الذهب ارتفع خلال تعاملات أمس الإثنين بمقدار 115 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 تداولاته عند 4785 جنيهًا وأنهاها عند 4900 جنيه، كما قفز سعر الأوقية من 3327 إلى 3424 دولارًا.
سعر الذهب يتجاوز 4950 جنيهًا للجرام.. والأوقية تصل إلى 3500 دولار
وأكد إمبابي أن الأسعار المحلية سجلت مستويات تاريخية غير مسبوقة، حيث لامس جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ5000 جنيه، بالتزامن مع صعود الأوقية عالميًا إلى 3500 دولار، وهو أعلى مستوى في التاريخ، ويرجع هذا الارتفاع إلى تراجع الدولار الأمريكي، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، فضلًا عن تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية تعاني من اضطرابات حادة نتيجة التدخلات السياسية في السياسة النقدية الأمريكية، وخاصة الضغوط العلنية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتهديده الصريح بإقالة رئيسه جيروم باول في حال عدم خفض الفائدة.
وأوضح أن هذه التدخلات ساهمت في تراجع الدولار لأدنى مستوى له منذ عام 2022، مما عزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط تقليدية في أوقات عدم استقرار العملات.
وسط اضطرابات عالمية.. الذهب يتصدر المشهد كملاذ آمن للمستثمرين
كما نبه إلى أن النزاع التجاري المتصاعد بين أمريكا والصين يمثل عامل ضغط كبير على الأسواق، ولا سيما بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على واردات صينية، ورد الصين بتحذيرات قوية من أي اتفاقات تجارية تضر بمصالحها، وسط تلميحات باتخاذ إجراءات انتقامية.
وتابع: "الصين خفضت وارداتها من النفط الأمريكي بنسبة 90%، في حين زادت اعتمادها على واردات النفط من كندا، بالإضافة إلى زيادة مشترياتها من فول الصويا البرازيلي، في تحرك واضح لمواجهة الضغوط الأمريكية".
وفي سياق الترقب، تنتظر الأسواق صدور بيانات اقتصادية مهمة خلال الأسبوع الجاري، من بينها مؤشرات مديري المشتريات الأولية، وتقرير السلع المعمرة، ومؤشر ثقة المستهلك، إلى جانب تصريحات مرتقبة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد ترسم ملامح أكثر وضوحًا لتوجهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
