طعام أهل غزة.. حيوان بحري ينقذ القطاع من الموت (تفاصيل)

وسط الحصار، لجأت بعض الأسر والعائلات في قطاع غزة إلى تناول لحوم السلحفاة البحرية كخيار أخير للبقاء على قيد الحياة، في ظل كارثة إنسانية خانقة ونقص حاد في المواد الغذائية ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية.

وذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، أن القوقعة يتم إزالتها أولًا، ثم يتم تقطيع اللحوم وطهيها مع بعض قطع الفلفل.

ويحدث ذلك في قطاع غزة بسبب الكوارث الإنسانية التي يعاني منها أهالي سكان غزة من نقص حاد في البروتينات، ليلجأ منهم إلى هذا الخيار القاسي.

 تقول ماجدة قنان، إحدى أهالي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، أثناء تقطيعها لحم السلحفاة وطهيه على نار الحطب، إن الأطفال كانوا في حالة تردد، فقالت لهم إنها لذيذة كأنها لحم العجل، مشيرة إلى أن بعضهم تناولها، والبعض الآخر لم يستطع أكلها.

وتضيف ماجدة أنه لا توجد أي معابر مفتوحة، ولا يوجد أي شيء في السوق، مؤكدة انعدام وجود لحم.

تحذيرات دولية: المجاعة أصبحت تنتشر بسرعة في قطاع غزة

وأرسل ائتلاف من منظمات الإغاثة الدولية تحذيرًا هذا الأسبوع بأن الجوع أصبح ليس مجرد خطر، بل تنتشر بسرعة في بعض مناطق قطاع غزة.

منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الغذائية

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ اليوم الثاني من شهر رمضان، زاعمة أن حركة حماس تسرقها ، لتنفي “حماس” هذه الاتهامات، مؤكدة أن الاحتلال يستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد المدنيين.

ويتحدث ابن عم ماجدة، اسمه عبد الحليم قنان، الذي يعمل صيادًا، أنه لم يتوقع في يوم من الأيام تناول السلاحف، لكن بعد العدوان الإسرائيلي، لا يوجد طعام، أو أي مصادر بروتين، كما أن أسعار الخضار قياسية ، لا أحد يستطيع تحملها".

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 51 ألف شهيدًا.

وحكى عاملون في المجال الإنساني  نقلًا عن عن فلسطينيين أنهم اضطروا لأكل أعلاف الحيوانات أو الأعشاب، وشرب مياه الصرف الصحي منذ شهر يونيو الماضي.

أضرار تناول السلحفاة

كشف خبراء أوبئة أن تناول لحم السلاحف قد يسبب انتشار عدوى “السلامونيلا” وهو مرض بكتيري يصيب معدة الإنسان، حيث تعيش بكتيريا في أمعاء الإنسان والحيوان، وعلى الأغلب يصاب الإنسان إذا تناول طعام أو شراب ملوث.