جثامين الموتي طعام للكلاب الضالة في السويس.. تفاصيل شكوي لمجلس الوزراء| صور

سرقة أبواب المقابر، ظاهرة تعكس مدى التدهور الأخلاقي والاستهانة بحرمة الموتى، تحولت مقابر منطقة الروضة بحي الأربعين في محافظة السويس إلى ساحة انتهاك صارخ، إذ لم تسلم الأجساد الراقدة تحت التراب من عبث اللصوص.
سرقة أبواب المقابر
ظاهرة مؤلمة تتجلى في سرقة أبواب المقابر الحديدية، وترك الجثامين مكشوفة تنهشها الكلاب الضالة، في انتهاك فاضح لكل القيم الإنسانية والدينية، مأساة رصدها أحد المحامين أثناء زيارته لقبر والده، لتتحول زيارته إلى صدمة، دفعته إلى دق ناقوس الخطر عبر شكوى رسمية، مطالبًا بتدخل عاجل يعيد للموتى حرمتهم المسلوبة.

لم يراعوا حرمة الموتى بتلك الكلمات الموجعة بدأ المحامي "م. الجزار" حديثه، وهو يصف اللحظات الصادمة التي عاشها أثناء زيارته لقبر والده بمقابر الروضة في حي الأربعين بـ محافظة السويس، ولم يكن يتوقع أن تتحول زيارة مفعمة بالحنين والذكرى إلى لحظة يملؤها الذهول والحزن، حين اكتشف أن المقابر لم تعد آمنة، وأن حرمة الموتى أصبحت مستباحة.

يقول المحامي بحرقة: “لم أجد بابًا حديديًا واحدًا في أي مقبرة، جميعها سرقت وأصبحت الجثث مكشوفة للهواء، عرضة للكلاب الضالة والعبث، رأيت بعيني أربع جثث داخل إحدى المقابر، لا يحميها شيء، بعدما سرق اللصوص بابها وتركوا الأجساد تنهشها الكلاب”.
لم يكن ما رآه صدفة، فقد أكد له أحد السكان القريبين من المقابر أن المدمنين يتسللون كل ليلة، يقفزون من فوق السور، ويسرقون الأبواب الحديدية ليبيعوها، غير مبالين بحرمة الموتى ولا بمشاعر الأحياء.

لم يصمت المحامي أمام هذا المشهد القاسي، بل تقدم بشكوى رسمية إلى رئاسة مجلس الوزراء حملت الرقم 9708809، على أمل أن يسمع أحد صوته، ويعيد للموتى أمنهم وكرامتهم.





