أزمة تأشيرات الترانزيت للسعودية تتفاقم.. التفاصيل الكاملة

أثارت أزمة مفاجئة تتعلق بـ وقف العمل بتأشيرات الترانزيت والزيارات القصيرة إلى السعودية غضب عدد من المواطنين الذين فوجئوا بمنع دخولهم مطار جدة، مما أدي إلى حالة من الفوضى والاستياء بالمطارات.

ويرصد موقع الأيام المصرية تفاصيل أزمة تأشيرات السعودية للمصريين 2025، ونكشف الأسباب الرسمية، وشهادات المسافرين، وردود فعل الجهات المعنية.

 قرار سعودي بوقف تأشيرات الترانزيت

أصدرت السلطات السعودية، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، قرارًا مفاجئًا بوقف قبول تأشيرات التوقف الإلكترونية (E-Stopover Visa) والتأشيرات القصيرة مثل تأشيرات العمل والسياحة والزيارة، وذلك لبعض الجنسيات من بينها مصر، استعدادًا لموسم الحج 1446هـ، ويشمل القرار:

• تأشيرات الترانزيت (96 ساعة)
• التأشيرات السياحية
• تأشيرات الزيارة العائلية
• التأشيرات متعددة ومفردة العمل
• مع استثناء التأشيرات الدبلوماسية والخاصة فقط

مطار سفنكس: 130 راكبًا ممنوعون من السفر على رحلة جدة

أصدرت الشركة المصرية للمطارات بيانًا أكدت فيه أنه تم منع 130 راكبًا من السفر على متن رحلة شركة فلاي ناس رقم XY588 المتجهة إلى جدة، لأنهم يحملون تأشيرات لم تعد صالحة وفق القرار السعودي الجديد.

وفي المقابل، سمح فقط لـ38 راكبًا بالسفر من حملة التأشيرات المطابقة للشروط الجديدة، ما تسبب في فوضى واعتراضات من الركاب، وتقديم شكاوى رسمية ضد شركة الطيران.

أزمة عالقين  بمطار جدة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر عشرات الركاب المصريين العالقين في مطاري القاهرة وجدة، بعد حرمانهم من الصعود للطائرات أو دخول المملكة، بالرغم من حجزهم تذاكر غير قابلة للاسترداد، وامتلاكهم تأشيرات إلكترونية سارية حسب معلوماتهم، أحد الركاب قال: "تذاكرنا راحت علينا، والناس حُرمت من عمرة كانوا بيحلموا بيها.. القرار نزل فجأة بدون إنذار ولا تعميم".

أعرب كثير من المواطنين عن غضبهم من غياب التنسيق بين شركات السياحة والطيران والسلطات، مؤكدين أن قرارًا بهذه الخطورة يجب أن يُعلن رسميًا قبل وقت كاف.

 وطالب العالقون القنصلية المصرية في السعودية ووزارة الخارجية بالتدخل لإيجاد حلول عاجلة، وتعويض المتضررين الذين أنفقوا آلاف الجنيهات على التأشيرات وتذاكر السفر والإقامة.

فلاي ناس تغلق كاونتر الحجز بمطار القاهرة 

وأفاد شهود عيان من داخل مطار القاهرة بأن كاونتر شركة فلاي ناس أغلق دون رد من الموظفين، مما تسبب في تفاقم حالة الارتباك بين الركاب، وسط غياب التوجيه أو التواصل من قبل الشركة أو وكلائها.

ورغم أن المنصة الرسمية Visit Saudi كانت تؤكد حتى وقت قريب أن تأشيرة الترانزيت سارية حتى 29 أبريل، فإن القرار الصادر فاجأ الجميع بوقفها الفوري، ما أثار تساؤلات حول تضارب المعلومات وعدم الشفافية في الإعلان عن الإجراءات الجديدة.

بيان وزارة الطيران وتحقيق مرتقب

أعلنت سلطة الطيران المدني المصري أنها تتابع الأزمة وتحقق في ملابساتها بالتنسيق مع الجهات السعودية، لمعرفة أوجه القصور وضمان حقوق المسافرين، مع التأكيد على أن الحركة داخل المطارات المصرية تسير بشكل طبيعي.

المصرية للمطارات تصدر بيانا إعلاميا حول إلغاء سفرعدد من ركاب رحلة جدة

قالت الشركة المصرية للمطارات فى بيان لها نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن عدم السماح لعدد من الركاب المسافرين على متن إحدى رحلات شركات الطيران الخاصة بدخول مطار سفنكس الدولي، توضح إدارة المطار ما يلي:

في ضوء ما أعلنته السلطات السعودية من قرارات تنظيمية استعدادًا لموسم الحج لعام 1446هـ / 2025م، والتي تضمنت إيقاف إصدار تأشيرات الترانزيت وعدد من التأشيرات قصيرة الأجل، مثل تأشيرات العمل (مفردة ومتعددة)، السياحة الإلكترونية، والزيارة العائلية، مع استثناء التأشيرات الدبلوماسية والخاصة، فقد تم وقف سفر حاملي هذه التأشيرات من جميع المطارات المصرية إلى المملكة العربية السعودية بدءًا من تاريخ صدور القرار.
وفيما يخص الرحلة رقم (XY588) التابعة لشركة "فلاي ناس" والمتجهة إلى مطار جدة، فقد تم السماح بسفر 38 راكبًا يحملون تأشيرات مطابقة للضوابط الجديدة، فيما تم عدم السماح لـ130 راكبًا من السفر من قبل شركه الطيران لتبين حملهم تأشيرات لم تعد صالحة بموجب القرار السعودي، مما أدى إلى استيائهم وتقديمهم شكاوى ضد شركة الطيران.

هذا وتتابع سلطة الطيران المدني المصري الموقف، وتتحقق فى ملابساته بالتنسيق مع السلطات السعودية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

كما تؤكد إدارة مطار سفنكس الدولي، أن حركة السفر والوصول تسير بشكل طبيعي دون أى تأثير.

وتهيب الإدارة بجميع المسافرين إلى المملكة العربية السعودية، ضرورة التأكد من نوع وصلاحية التأشيرة قبل التوجه إلى المطارات، ومتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن شركات الطيران، والتواصل مع مكاتب الحجز المعتمدة للحصول على المعلومات الدقيقة والمحدثة بشأن شروط وضوابط السفر