يسري جبر: الصلاة العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء ( فيديو)

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، رسالة عميقة تمسّ القلوب وتحرك الأرواح، تحدث فيها عن مكانة الصلاة وارتباطها الوثيق بكرامة العبد ومكانته عند ربه، وذلك عبر فيديو على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تحت عنوان "ربنا مستنيك وعايز يكرمك"، جاءت كلماته لتعيد للأذهان عظمة هذه العبادة وكونها صلة العبد بخالقه.
وخلال السطور التالية يستعرض لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.
الصلاة أعظم ما تقابل به ربك
افتتح الدكتور يسري جبر حديثه بالتأكيد على أن الصلاة هي أعظم عبادة يقبل بها العبد على ربه، وهي المنحة الإلهية التي لم تفرض عبثًا، بل كانت تكريمًا ورحمة، وقال: "ربنا من علينا بالصلاة وكررها علينا خمس مرات في اليوم، مش عشان يتعبنا، ده من رحمته، لأنه بيحب يسمع صوتنا ويشوفّا واقفين بين إيديه."

صلاة الفجر والليل أبواب النور والصفاء
وأكد الدكتور يسري على السر الروحي الكامن في صلاة الفجر وقيام الليل، واصفًا إياها بأنها لحظات صفاء روحي ونقاء داخلي، لا يعرفها إلا من ذاقها، وقال: "في قيام الليل والفجر نور، وسكينة، ومكانة لا يراها إلا من جرب، وهي كانت من أعظم العبادات عند الأمم السابقة."
موقف سيدنا موسى من فرض الصلاة شفقة ورحمة
وأشار الدكتور يسري جبر إلى قصة فرض الصلاة ليلة المعراج، حيث فرضت في البداية خمسين صلاة، ثم خففها الله إلى خمس، ولكن بأجر خمسين، وأضاف: "سيدنا موسى شاف المشهد وقال للنبي: ارجع لربك واطلب التخفيف، لأن أمتك مش هتقدر، فالنبي راح وطلب، وربنا خفف، والليلة دي كانت ليلة محبة ورحمة وتكريم."
الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء
وسلط الدكتور يسري جبر، الضوء على خصوصية الصلاة بين سائر العبادات، موضحًا أنها العبادة الوحيدة التي فرضها الله في السماء، وفي مقام "قاب قوسين أو أدنى"، حين لم يستطع جبريل عليه السلام التقدّم وقال للنبي: "تقدم، فإنك إن تقدّمت اخترقت، وإن أنا تقدّمت احترقت".
حب النبي لأمته ودور الشفاعة
بين الدكتور يسري أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يطلب التخفيف لنفسه، بل شفقة على أمته، وحرصًا عليهم، وأشار إلى عظمة لحظة التحية حين قال النبي: "التحيات لله"، فقال: "دي مش تحية عادية، دي تحية من رب العزة لحبيبه، ومنا كأمة، إحنا بنشهد على هذا المقام."
نحن أمة الصلاة والسجود والركوع
وتحدث عن مكانة أمة محمد، واصفًا إياها بأنها أكثر الأمم قيامًا وسجودًا وركوعًا، مستشهدًا بقوله تعالى: "يحبهم ويحبونه"، وأضاف: "اللي عايز له نصيب من المعراج، يحافظ على الصلاة، مش بس بالحركات، لكن بالحضور والخشوع والصدق."

رؤية من رأى الله وتكريم سيدنا موسى
وختم الدكتور يسري حديثه بتأمل روحاني حول سيدنا موسى، فقال: "سيدنا موسى لما اتحرم من رؤية الله، ربنا ما حرموش من رؤية من رأى.. شفت لطف ربنا؟ شفت الجمال؟ شفت الكرم؟ وصدق الله لما قال: إن ربي لطيف لما يشاء."
رسالة ختامية: ربنا مستنيك .. لا تتأخر
وجه الدكتور يسري جبر رسالة شخصية إلى كل من يسمعه فقال: "يا ابني، يا بنتي، ارجعوا، افتحوا باب الصلاة، الباب ما زال مفتوح، وربنا مستنيكم وعايز يكرمكم، ابدأ حتى لو فاتك كتير، لأن الكرم لا يتأخر، والرحمة لا تنقطع، والله أرحم مما تتخيل.