فضيحة في جامعة الزقازيق.. 102 يوما جزاء لـ 5 ممرضين مجاملة لطبيب | فيديو

وقعت مشادة داخل مستشفيات جامعة الزقازيق، بالتحديد داخل العناية يوم 26 مارس 2025، بين الطبيب محمد نبيل والممرض محمد وجيه بالعناية، وبعد أن تطورت المشاجرة إلى اعتداء الدكتور محمد نبيل على محمد وجيه بالضرب، ليرد عليه الأخير بالضرب أيضًا، وتدخل فريق التمريض لفض تلك المشاجرة، كانت المفاجئة.
وصدر قرار بـ معاقبة فريق التمريض البالغ عددهم خمسة أفراد بواقع 102 يوم جزاء، في حين لم يتم محاسبة أو مجازاة الطبيب، ولم يتم تفريغ الفيديو الذي يثبت إدانته.

وحصلت "الأيام المصرية" على مقطع فيديو، قام بتوثيقه محمد وجيه، ممرض العناية، يشرح فيه تفاصيل الواقعة، والتي نقدمها لكم خلال السطور التالية:
بدأ محمد وجيه الممرض بالعناية بقوله: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيكم يا شباب، معكم ممرض محمد وجيه، من مستشفيات جامعة الزقازيق، قسم العناية، الفيديو بيقدم تفاصيل واقعة اعتداء الطبيب محمد نبيل، في شيفت السهر يوم 26 مارس 2025".
وتابع: "فوجئت بالطبيب محمد نبيل ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساءً، جاء بيسأل على صورة دم خاصة بمريض، فقلت له يا باشا نزلت، هو مكنش مصدقني لأنه ميعرفنيش، ولم تحدث أي سابقة من قبل بيني وبينه".
وأضاف، "راح سأل المشرفات التي كانت معنا، قالت له لفظا والله العظيم الصورة نزلت، والله العظيم الصورة نزلت، جه متعصب وفضل يشوحلي وقالي طيب اسحب لي واحدة تانية، قلت له يا باشا لو محتاج أي حاجة عرف طبيب الرعاية وهو يديني اوردر، قالي بتاع ايه يعني؟".

وتابع: "قلت ياباشا دا طبيب الرعاية وحنا مش بناخد اوردرات غير منه، راح يكلم طبيب الرعاية الدكتور وقتها كان بيركب سنتر لطفل عند سرير 8 وخلص، فقال له استنا نبيل لحد ما خلص وهعملك اللي انته عايزه".
وأوضح: "هو فضل يزعق وكان بيزعقلي وقلت له يا باشا مزعقليش انت في مكاني، وأنا ماخدش أوردر منك أنا باخد الاوردر من الطبيب بتاعي، بس المهم بعد كده لقيته جاي مندفع ناحيتي بعد ما أنا كنت رايح أكمل شغلي، على سريري وأنا فضلت وقف في مكاني".
وتابع، "انت هتزعق وأنا هزعق بس وخلاص إحنا في الأول في الآخر إحنا في عناية مش شارع، لقيته جاي وراح خبطني بدماغه وخبطني في صدري، بعد كده أنا بكل أمانة رديت الضرب ده بضرب، لأن انت في الأول اللي اعتديت عليا، فأنا ده كان رد فعل الطبيعي".

وأضاف، "المهم الولاد فصلوا بينا وأخدوني نص العناية عند الكونتر كده، هو برضه جاي يجري مندفع وخبط زميلي أحمد سعيد في صدره، وجه مندفع نحيتي وضربني تاني وأنا ضربته برضه، والموقف كان في العناية بصراحة سيئ جدًا جدًا".
وأوضح: "المهم بعض زمايلنا سبتوه، بقى عشان محدش كان عارف يسبته لإن إحنا معنا 3 بنات حوامل لقدر الله في حالة الغضب اللي هو فيها، لو كان خبط أي واحدة منهم، كان يعني خلاص بقى شكرًا".
وتابع: "المهم وهو طالع وخرجوه برا العناية، قال أنا هعمل وأعمل واتلفظ بألفاظ خارجة، والله العظيم لأمشيكوا من هنا، وبالفعل ماشنا من هنا، رغم إن هو الغلطان، واللي حصل إن حصل معنا تحقيق يوم 29-3 في الشئون القانونية".
وأوضح، "في يوم إجازة رسمي، اخذوا شهادة الشهود وشافوا الفيديو، ونقلوني فورًا بعد ما التحقيق خلص، نقلوني أنا وزميلي أحمد سعيد، لمستشفى العاشر من رمضان، طب يعني ده في يوم إجازة ونقل في يوم إجازة، هنفذ أنا النقل إزاي قالوا نفذ النقل وبعد كده اتظلم".
وتابع، "المهم نفذنا النقل، وبعد ما نفذنا النقل سلمت ورقة الجزاء لي، أنا أخدت 45 يومًا ولزميلي أحمد سعيد أخد 30 يوم جزاء، وحسام حسن وأحمد سلامة كل واحد أخذ 10 أيام، وأحمد محمود أخذ 7 أيام".
وأوضح، "قدمت تظلم للمدير التنفيذي لجامعة الزقازيق، ولرئيس جامعة الزقازيق، وفي الآخر كل ما أسأل عن نتيجة التظلم، طيب نتيجة التحقيق إيه؟ محدش بيفيدنا بأي حاجة لغاية دلوقتي، يعني أنا بس عايز افهم اللي شاف الفيديو، فيديو الواقعة وشاف أن الطبيب هو المعتدي".
وتابع: "إزاي كاتب التحقيق كاتب في ورقة الجزاء بتاعتي إن أنا اللي قمت بالاعتداء على الطبيب المقيم أثناء تأدية عمله، طيب إزاي؟، هو أولًا طبيب من قسم الأوعية الدموية، يعني مش مقيم معايا في العناية، دي أول حاجة".
وأضاف، "تاني حاجة أنا اللي كنت شغال وهو جه يعتدي عليا، هل اللي كتب ده هيتحاسب يعني؟ هيقول إيه لربنا لما يجي يقف قدامه كده، ويقول له أنا شفت الحقيقة وكتبت عكسها؟، هتقول الضغط كان على عالي والضغط جاي من فوق، أبقى قول الضغط كان جاي من فوق".
وتابع، "وأخيرًا حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد يشارك في الظلم ده، وحنا بس بناشد الناس إنها توصل صوتنا للمسؤولين، لعل حقنا ممكن نيرجع إن شاء الله شكرًا".
ومن جانبها الأيام المصرية تؤكد، أنها ليست مع أو ضد أي طرف من أطراف المشكلة، ولكن كل ما يهمنا هو إجراء تحقيق بكل شفافية، وتدخل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة للتحقيق في تلك الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة داخل العناية، ومحاسبة أي شخص مقصر، من أجل أن يتم تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكل أمانة، فهل من مستجيب؟