لماذا تؤجل فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية حتى يونيو المقبل؟

قال الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدولة الفلسطينية في شهر يونيو المقبل، لأنه هناك في مؤتمر بقيادة فرنسا وبشراكة المملكة العربية السعودية في نيويورك، حيث إن المؤتمر يسعى لترسيخ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية وبالتالي جاء في هذا الشهر.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه في خلال الشهرين القادمين سوف تكون تحركات بجهد مصر والأردن للوصول الى دولة فلسطينية، وبالتالي محاولة قدر الإمكان خلال الشهرين القادمين ترتيب البيت الفلسطيني حتى يكون في المستقبل أن تكون هذه الإدارة الفلسطينية هي ذات بُعد أكثر إتزانًا وملائمة للمتغيرات الدولية والإقليمية وأن تكون اكثر انصياعًا للقوانين الدولية.
وأكدت حداد أن الموقف الفرنسي مهم جدًا لكنه بحاجة الى مداعمات من أجل البناء عليه أهمها على النقاط التالية:
- ترتيب البيت الفلسطيني
- ترتيب ايجاد موقف عربي منسق
- موقف مشارك ومنسق مع الاتحاد الأوروبي

د. تمارا حداد: الاتحاد الأوروبي منقسم ما بين مؤيد للرواية الإسرائيلية وعدالة القضية الفلسطينية
وأشارت الدكتورة تمارا حداد إلى أن الاتحاد الأوروبي حتى هذه اللحظة ما زال يؤمن بالرواية الإسرائيلية المزعومة وجزء آخر يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وإيجاد حلول سياسية وليست إنسانية، وبالتالي من هذا المنطلق حتى يتم إعادة جذب أكبر عدد ممكن من دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطينية، ولذلك فرنسا أعطت مهلة لمده شهرين لعل وعسى أن تتم إيجاد حلول مشتركة بين كافة الأطراف في الاتحاد الأوروبي ويكون الاعتراف بأغلبيه حتى لا يكون هناك أي نوع من إفشال الوصول الى حل الدولتين.
وأكدت الباحثة الفلسطينية أن فرنسا دولة قوية ومهمة جدًا وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتستطيع تقديم قرار لمجلس الامن الدولي انها هي تعترف بدوله الفلسطينية وان يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن روسيا والصين لن تعارضا هذا الأمر قد يكون المعارضة فقط من أمريكا.

وأضافت أن فرنسا تحاول خلال هذه الفترة التواصل مع بريطانيا من أجل ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية لكن الأهم هي الولايات المتحدة الأمريكية التي قد تستخدم الفيتو الأمريكي تحت حجج أن هناك لا يوجد ترتيب في الداخل الفلسطيني وأن هناك حركات تشكل التهديدات الأمنية بالنسبة لإسرائيل.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية أنه آن الأوان ترتيب الداخل الفلسطيني وإنهاء ذرائع يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ان هناك وجود فصائل تهدد أمنه تحديدا في قطاع غزة قبل انعقاد هذا المؤتمر في شهر يونيو الذي يشير الى دولتين، وحتى على مستوى ترتيب الآلية المشتركة مع الضفة الغربية كل ذلك بحاجه الى ترتيب تنسيق جهد مشترك محلي واقليمي ودولي هل يكون هناك نجاح لهذا المؤتمر ولا أن يتم تأجيله أو إلغائه لأنه مؤتمر هام جدًا لتعزيز حل الدولتين وتحديد مصير الشعب الفلسطيني حتى يكون لديه دولة معترف بها سياسيًا وقانونيًا وأيضًا إقليميًا ودوليًا.
