الجمعة 25 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عضو الحزب الديموقراطي لـ"الأيام المصرية": نتنياهو عاد من واشنطن مثقلاً بخيبة أمل

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

قالت عضو الحزب الديموقراطي الأمريكي الدكتورة شيرين النجار، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي بدت واعدة إلى المجر، والذي حظى بدعم علني وتعهد بإنسحاب بودابست من المحكمة الجنائية الدولية، إلى نكسة غير متوقعة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

وأضافت الدكتورة شيرين النجار في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنه بدلاً من تتويج هذه الجولة الخارجية بإنتصار دبلوماسي وإقتصادي ، فوجئ نتنياهو بوابل من الإعلانات والقرارات الأمريكية التي شكلت صفعة قوية لطموحاته وتوقعاته، وذلك على النحو التالي

إقتصادياً، لم تفلح محاولة بنيامين نتنياهو الاستباقية بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية في تجنيب إسرائيل قرار ترامب المفاجئ بفرض رسوم بنسبة 17% على المنتجات الإسرائيلية، ورغم الآمال التي علقتها إسرائيل على هذا اللقاء لإقناع ترامب بالتراجع عن هذه الرسوم، تجنب الرئيس الأمريكي بوضوح أي التزام بإلغائها، بل واستخدم لغة تشير إلى إمكانية عدم حدوث ذلك، ولم يتردد ترامب في التذكير بحجم المساعدات الأمريكية السنوية لإسرائيل، في إشارة مبطنة إلى أن هذه المساعدات قد تكون بديلاً عن الإعفاءات التجارية.

سياسياً، كانت المفاجأة الأكبر إعلان ترامب بحضور نتنياهو، عن قرب انطلاق محادثات مباشرة بين مسئولين أمريكيين وإيرانيين رفيعي المستوى لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، وهذا الإعلان شكل صدمة للوفد الإسرائيلي، الذي يرى في أي تقارب أمريكي إيراني تهديدًا وجوديًا لأمن إسرائيل، ليثير هذا التطور تساؤلات حول الدافع الحقيقي وراء إصرار ترامب المفاجئ على استضافة نتنياهو في واشنطن.

لقاء نتنياهو وترامب

الدكتورة شيرين النجار: ترامب تجاهل مطالب نتنياهو المتعلقة بتركيا وأشاد بأردوغان

وأكدت عضو الحزب الديموقراطي أن ترامب تجاهل مطالب نتنياهو المتعلقة بتركيا، بل وأشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعتبره إسرائيل من أشد منتقديها وخصومها، وتتهمه بالعداء للسامية، حيث وصف ترامب أردوغان بأنه "ذكي جدًا" وهنأه على السيطرة على سوريا، موجهاً حديثه إلى نتنياهو بالقول إنه يعتقد بإمكانية حل أي مشكلة بينهما شريطة أن يكون نتنياهو "عقلانيًا"،  هذا الموقف الأمريكي شكل تجاهلاً واضحًا لمخاوف إسرائيل بشأن الدور التركي الإقليمي وتصريحات أردوغان المعادية لإسرائيل.

تكشف هذه الزيارة عن حدود تأثير نتنياهو، الذي راهن على علاقته الشخصية القوية بترامب وعلى تبنيه لخطابه السياسي. ويبدو أن الرئيس الأمريكي يتمتع بمرونة مفاجئة في بعض الملفات، بينما يتمسك بقراراته في ملفات أخرى، خاصة فيما يتعلق بتغيير قواعد التجارة العالمية، وقد نجح أردوغان رغم اختلافه اللغوي والثقافي مع ترامب في كسب وده، بينما يبدو أن نتنياهو يواجه صعوبة في التأثير على توجهات الرئيس الأمريكي، سواء في الملف الاقتصادي أو في الملف الإيراني والتركي.

واختتمت الدكتورة شيرين النجار عضو الحزب اليدموقراطي الأمريكي عاد نتنياهو إلى إسرائيل مثقلاً بخيبة أمل سياسية واقتصادية، ليواجه تحديات داخلية متزايدة من احتجاجات ومحاكمة فساد وفضيحة "قطر جيت"، مؤكدة أن زيارة نتنياهو لواشنطن كان بمثابة تذكير مؤلم بأن الاعتماد على العلاقات الشخصية لا يضمن تحقيق المصالح الوطنية، وأن التحالفات القوية قد تخضع لتقلبات السياسة والمصالح الأمريكية.

الدكتورة شيرين النجار عضو الحزب اليدموقراطي الأمريكي
تم نسخ الرابط