نائبة مبعوث ترامب الخاص: الولايات المتحدة تسعى لـ "حل سلمي" مع إيران

أكدت نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، إن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى حل سلمي وتفاهم متبادل مع إيران.

صرحت أورتاجوس لـ صحيفة "ذا ناشيونال" في أبوظبي: "قال الرئيس ترامب ذلك صراحةً، لذا سأتبع خطى رئيسي. أما فيما يتعلق بالتوقعات، فلم تجرى أي مفاوضات رسمية مع إدارة ترامب.

وأضافت أن هناك إجماع بين مسؤولي الشرق الأوسط والولايات المتحدة، على أن استراتيجية إيران الراسخة، المتمثلة في إبراز قوتها من خلال ميليشياتها بالوكالة، حزب الله في لبنان إلى ميليشيات في العراق واليمن، تتعرض لضغوط غير مسبوقة. 

ومن خلال القنوات الخلفية والوسطاء الإقليميين، أعرب المسؤولون الإيرانيون مؤخرًا عن استعدادهم للتفاوض، شريطة أن تظل المناقشات الأولية تركز بشكل ضيق على الملف النووي قبل الانتقال إلى قضايا أخرى.

وقالت أورتاجوس: "لقد كان العام والنصف الماضيان مدمرين للجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد انكشف أمرهم بالفعل. لقد رأيتم الميليشيات تتساقط واحدة تلو الأخرى".

وتأتي المحادثات مع إيران بعد أن جعلت إدارة ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط أولوية لها، وتجري حتى قبل مرور 100 يوم على تولي الرئيس منصبه في البيت الأبيض، في منطقة تدفع نحو تغيير كبير وتحول سريع في قواعد الاشتباك.

تاريخيًا، استغرقت المحادثات مع إيران سنواتٍ للتوصل إلى اتفاق، وهو اتفاقٌ انسحب منه ترامب لاحقًا، مما أطلق حملة ضغط قصوى تهدف إلى إجبار طهران على التراجع. لكن هذه المرة، أوراق إيران المتاحة أقل بكثير، وليست في وضع يسمح لها بالمناورة أو تحمّل التأخير.

قالت السيدة أورتاغوس إن إدارتها تشعر "بالتأكيد" بالحاجة المُلِحّة هذه المرة. وأوضحت: "إدارتنا تُركّز بشدة على النتائج والمُنجزات، ولدينا العديد من رجال الأعمال في إدارتنا، ونحن نُحبّذ إبرام الصفقات. نعرف كيف نُنجزها. لا نُركّز كثيرًا على العملية". 

بينما تنفي إيران سعيها لتطوير سلاح نووي، فإنها تُسرّع تخصيب اليورانيوم "بشكلٍ كبير" إلى نسبة نقاء 60%، وهي خطوةٌ قصيرةٌ جدًا من نسبة 90% اللازمة لإنتاج أسلحة نووية.

ومع ذلك، عقب تهديدات ترامب، حذّر علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، من أن إيران ستمتلك مثل هذا السلاح إذا تعرضت لهجوم.

ورث فريق ترامب صراعات من إدارة جو بايدن، ووفقًا لتصريحات أورتاجوس، فقد شهدنا خلال السنوات الأربع الماضية حربًا وفوضى واضطرابات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. 

وأضافت: "لذا، نعم، عندما تولينا إدارة ترامب كنا في عجلة من أمرنا. علينا أن نكون في عجلة من أمرنا لأنه لم يكن هناك سوى الحرب والدمار والضعف على مدى السنوات الأربع الماضية. لدينا الكثير لإصلاحه".

ومن بين وكلاء إيران المتبقين جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، والتي تمكنت من إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، وكذلك السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الأعمال في الممرات الملاحية الاستراتيجية، فيما زعموا أنه دعم لحماس في غزة.

شنّت الولايات المتحدة حملة قصف عنيفة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، إلا أن الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن الحل طويل الأمد سيكون سياسيًا، ودعا العديد من الأطراف الفاعلة في المنطقة إيران إلى وقف دعمها المتمردين.