الاتحاد الأوروبي: خطة بـ 800 مليار يورو لإعادة تسليح أوروبا
كشفت أورسولا فون دير لاين عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي في الاتحاد الأوروبي بمقدار 800 مليار يورو للفوز بدعم دونالد ترامب.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن استراتيجيتها لإعادة تسليح أوروبا محذرة من أن "المخاطر لا يمكن أن تكون أعلى وأن الوقت قد حان للعمل".
وأضافت فون دير لاين أن زيادة الإنفاق العسكري بشكل جماعي بنسبة 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سوف توفر 650 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وتأتي الخطة في أعقاب قرار الرئيس الأميركي تعليق كل المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وهو ما هدد بتعميق الخلاف بين البيت الأبيض وأوروبا.
وفي رسالة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، اطلعت عليها صحيفة التلغراف، كتبت السيدة فون دير لاين: "لقد بدأ عصر جديد. تواجه أوروبا خطرًا واضحًا وحاضرًا على نطاق لم يشهده أي منا في حياتنا البالغة.
"إن بعض افتراضاتنا الأساسية تتعرض للانهيار التام. إن وتيرة التغيير مقلقة ومثيرة للقلق على نحو متزايد".
وتتضمن الخطة، التي من المقرر مناقشتها في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، قرضا دفاعيا بقيمة 150 مليار يورو لشراء أنظمة دفاع جوي ومدفعية وصواريخ وذخيرة بشكل مشترك.
في العام الماضي، أنفق الاتحاد الأوروبي نحو 325 مليار يورو على الدفاع، أي ما يقرب من 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي المشترك، وفقا لتقديراته الرسمية.
وقال مصدر كبير في الجيش البريطاني لصحيفة التلجراف: "إذا كانت هذه هي اللحظة التي تدفع أوروبا حقًا إلى إدراك أنها يجب أن تتحمل مسؤولية دفاعها عن نفسها، فما زال هناك وقت.
وأضاف المصدر أنه في حين أن نسبة 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ليست كافية وأن الإنفاق الدفاعي سيكون بحاجة إلى الزيادة إلى ما هو أبعد من هذا الرقم، أصر: "إن أوروبا لديها القدرة على أن تكون قادرة بدون الولايات المتحدة".
ومن بين الخطوات الأخرى التي اقترحتها، فون دير لاين، استخدام أموال التماسك، المخصصة عادة لبناء الطرق والمطارات في مختلف أنحاء الاتحاد، لزيادة الإنفاق الدفاعي، كما اقترحت تخفيف قواعد بنك الاستثمار الأوروبي، للسماح له بتمويل المشاريع العسكرية.
وبدا أن فون دير لاين، بذلت قصارى جهدها لشكر أمريكا، على دورها في أمن أوروبا، بعد أن طالب جيه دي فانس، نائب الرئيس، فولوديمير زيلينسكي بقوله: "شكرًا" لأمريكا ورئيسها على دعمهما العسكري في خلاف ناري في البيت الأبيض، يوم الجمعة.
وقالت إن القروض البالغة 157.5 مليار دولار كانت مصممة لإنشاء قدرة "أوروبية شاملة" حيث تستطيع الدول "الإنفاق بشكل أفضل" من خلال تجميع قوتها الشرائية وتطوير أنظمة دفاع جوي وصاروخي وطائرات بدون طيار مشتركة، وصواريخ وطائرات بدون طيار هجومية، بالإضافة إلى أنظمة الحرب السيبرانية، مما يمكنها من "تكثيف دعمها لأوكرانيا بشكل كبير".
