كيف وضع محمد صلاح ليفربول في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز؟

ساهم محمد صلاح في فوز ليفربول العشرين في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، ودخل إلى كتب الأرقام القياسية بتمريرته الحاسمة السابعة عشر، وأهدافه الـ 25، يعني أنه شارك بشكل مباشر في 42 من أصل 66 هدفًا سجلها المتصدرون الهاربون بقيادة أرن سلوت، ومنحت تلك الأهداف والتمريرات الحاسمة الـ42 ليفربول 33 نقطة.
صلاح هو بالنسبة لـ ليفربول، أكثر من أي وقت مضى، ما يحلو للأمريكيين أن يطلقوا عليه اللاعب الأكثر قيمة، قد تكون رياضة جماعية، لكن كل فريق لديه لاعب واحد، وبعضهم يبرز بشكل أكثر وضوحًا من غيره.

سجل ألكسندر إيزاك أو صنع أكثر من نصف أهداف نيوكاسل البالغ عددها 46 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبلغت قيمة أهدافه الـ 24 وتمريراته الحاسمة 18 نقطة لفريق إيدي هاو.
وذات عدد أهداف كريس وود الـ 21 وتمريراته الحاسمة لفريق نوتنجهام فورست، ويأتي إيرلينج هالاند وأولي واتكينز خلفهما بأهداف وتمريرات حاسمة بقيمة 16 نقطة.
وكان ليام ديلاب، الذي جعل موسمه الأول المثير للإعجاب في الدوري الممتاز أندية أكبر تدور حوله، مسؤولًا عما يقرب من نصف أهداف إيبسويتش.

لكن لا أحد يقترب من صلاح في الواقع، في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز، سوى مات لو تيسييه، في عام 1993-1994 هو الوحيد الذي سجل حصة أكبر من أهداف فريقه وتمريراته الحاسمة على مدار الموسم مقارنة بصلاح.

في موسم 1993-1994، عندما سجل لو تيسييه 25 من أهداف ساوثهامبتون الـ49 وصنع تسعة أهداف أخرى، بما في ذلك نهاية مذهلة للموسم حيث أفلت القديسون تحت قيادة آلان بول من الهبوط بحصولهم على 10 نقاط من آخر ست مباريات.

ولكن لم يشارك أي من أفضل هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم أكثر من صلاح الذي لعب 2483 دقيقة، ويحب سلوت إجراء تغييرات على الخط الأمامي لكن الجناح الأيمن لا يتغير، فقد بدأ صلاح في كل مباريات الدوري ونادرًا ما يخرج من الملعب.

وتعد أجواء السلطة والسيطرة التي تحيط بليفربول تحت قيادة سلوت تمنح لاعبيه المهاجمين قدرًا ضئيلًا من الوقت لاتخاذ القرار الصحيح أمام المرمى، سواء كان ذلك التمرير أو التسديد، أو في حالة صلاح لإظهار عبقريته.

كما إن معدل تسديدات صلاح هذا الموسم (25 هدفًا من 101 تسديدة بنسبة 24.8 في المائة) هو الأفضل له مع ليفربول، وأفضل من كل المواسم، موسمه الأول (32 هدفًا من 144 تسديدة بنسبة 22.2 في المائة)، والموسم الماضي، كان 15.8 في المائة، الموسم الذي سبقه كان 15.2 في المائة.

يدرك صلاح جيدًا مهنته، فهو يعرف كيف يسجل ويسجل الأهداف، والمناطق التي يرغب في التواجد فيها في الملعب، ولا يزال في حالة بدنية رائعة، وقد أدى تغيير سلوت لأسلوبه في التركيز وزيادة كفاءته.