من هو «خُط الصعيد» بساحل سليم أسيوط؟

من هو «خُط الصعيد» بساحل سليم أسيوط ؟، محمد محسوب، المعروف بلقب "خُط الصعيد"، هو أحد أخطر العناصر الإجرامية في محافظة أسيوط، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الجرائم والنزاعات الدامية في منطقة ساحل سليم، وعلى مدار 21 عامًا، كان مطلوبًا في نحو 1200 قضية، بدءًا من حيازة السلاح إلى القتل والسطو، مما جعله رمزًا للخروج عن القانون في المنطقة.
تفاصيل العملية الأمنية
في عملية أمنية مكثفة، تمكنت قوات الأمن من القضاء على محسوب وسبعة من أعوانه، بينهم ابنه وشقيقه، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام في قرية العفادرة، وبدأت المواجهات عندما تدخلت الشرطة لفض نزاع مسلح بين عائلتين، لكن الأمور تصاعدت بسرعة إلى معركة دامية، حيث أطلق محسوب وأعوانه النار على رجال الشرطة.

وفرضت قوات الأمن حصارًا محكمًا على القرية، وأغلقت جميع المداخل والمخارج، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العفادرة وثلاث قرى مجاورة، واستخدمت القوات تكتيكات عسكرية متقدمة، حيث انتشرت بين حقول الذرة وبساتين الفاكهة، مما جعل من الصعب على العناصر الإجرامية الهروب.
نهاية "خُط الصعيد"
وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، أسفرت العملية عن مقتل محمد محسوب وأربعة من معاونيه، وقد تم تحديد مكان اختبائه في الجبال المحيطة بالقرية، مما ساعد القوات على تنفيذ المداهمة بنجاح، وتعتبر هذه العملية ضربة قوية للجريمة المنظمة في المنطقة، حيث كانت محسوب يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار.
تأثير الجرائم على المجتمع
ارتبط اسم محسوب بالعديد من النزاعات القبلية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، مما أدى إلى تداعيات اجتماعية وأمنية خطيرة في المنطقة، وكانت قبيلة العفاردة، التي ينتمي إليها، طرفًا رئيسيًا في تلك النزاعات، مما زاد من حدة الفوضى في المنطقة.

جهود وزارة الداخلية
وتأتي هذه العملية ضمن حملة أمنية موسعة نفذتها وزارة الداخلية لضبط العناصر الإجرامية والمطلوبين في مركز ساحل سليم، وقاد الحملة اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، واللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، حيث تم تكثيف الجهود لضمان استقرار المنطقة.
ويمثل مقتل "خُط الصعيد" نهاية فصل دموي في تاريخ أسيوط، حيث كانت جرائمه تؤرق الأهالي وتؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، ومع استمرار جهود وزارة الداخلية في مكافحة الجريمة، يأمل المواطنون في استعادة الأمن والاستقرار في مناطقهم.