نقابة الصحفيين: تصريحات ترامب خطة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية

تصريحات ترامب .. أعربت نقابة الصحفيين عن رفضها القوي وإدانتها الكاملة للتصريحات العنصرية والعدوانية غير المسؤولة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي تضمنت الحديث عن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.
وأشارت النقابة في بيان رسمي لها اليوم الأربعاء، إلى أن هذه التصريحات تُعيد إلى الأذهان عصور الاستعمار البغيض، وتمثل امتدادًا للسياسات الإمبريالية الرامية للهيمنة على مقدرات الشعوب وطمس هويتها الوطنية، كما أكدت النقابة أن هذه التصريحات تشكل اعتداء صارخًا على حقوق الفلسطينيين المشروعة، بالإضافة إلى حقوق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، مما يُنذر بتصعيد الأوضاع في المنطقة والعالم.

دعوة لتصفية القضية الفلسطينية
وأضافت النقابة أن هذه التصريحات تمثل دعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، وهي امتداد للرؤية الاستعمارية للإدارة الأمريكية الحالية، التي تمهد لحقبة من عدم الاستقرار العالمي، وتحاول رسم سيناريو استعماري جديد يحدد من خلاله الأمريكيون شكل المنطقة والعالم، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الدوليين، مؤكده أنه لا يمكن السكوت عن هذا الأمر أو قبوله.
وأكدت النقابة أن هذه التصريحات لا تخرج عن سياق سلسلة من التصريحات السابقة التي تعكس نزعة ترامب التوسعية والعنصرية، مثل الحديث عن استيلاء الولايات المتحدة على جزيرة جرينلاند، والتهديدات بشأن قناة بنما، بالإضافة إلى تصريحاته المتكررة عن إمكانية انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كولاية جديدة، مضيفه أن هذه السياسات الاستعمارية تعيد إلى الأذهان المواقف العنصرية للقادة النازيين والفاشيين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما يستدعي تحركًا دوليًا مشتركًا وردًا حاسمًا قبل أن تُشعل هذه السياسات حربًا عالمية جديدة يدفع ثمنها العالم بأسره.

تهجير الفلسطينين يعد جريمة ضد الإنسانية
وشددت النقابة على أن تصريحات ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين ليست مجرد أقوال عابرة، بل هي خطة ممنهجة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وشرعنة جرائم الحرب، مضيفه أن هذا يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، حيث يُعد تهجير أي شعب قسرًا جريمة حرب بحد ذاتها، مؤكده أنه لا يمكن مواجهتها بتصريحات الشجب والإدانة فقط، بل يجب اتخاذ تحركات عملية على مختلف الأصعدة لمواجهتها والتصدي لها بكل السبل المشروعة.
وأعربت النقابة عن دعمها الكامل للدولة المصرية في رفض هذه التصريحات، وكذلك دعمها لجميع المواقف العربية والدولية التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكده أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تمثل جريمة ضد الإنسانية، وأن النقابة لن تقبل بذلك أو تصمت أمام أي تحركات تهدف إلى تقويض السيادة الفلسطينية وحقوق الشعب في إقامة دولته المستقلة.
وفي هذا السياق، دعت نقابة الصحفيين المصرية النقابات المهنية والقوى الوطنية في مصر إلى تنظيم تحركات مشتركة، بدءً من مؤتمر تضامني في مقر النقابة، للاتفاق على خطوات تصعيدية تهدف إلى التعبير عن الرفض القاطع لهذه السياسات، وإرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن هذه المخططات لن تمر.

كما دعت النقابة المجتمع الدولي، والقوى الحية في العالم إلى تشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة هذه السياسات الإمبريالية، والعمل على تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية، باعتبارها المفتاح الأمني والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما طالبت النقابة الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات العدوانية، محذرة من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف سيؤدي إلى مزيد من التوتر والصراعات، ويضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الشعوب الحرة التي ترفض الاستبداد والهيمنة.