اقتصادي: الفيدرالي لا يستجيب لضغوطات ترامب وقرار فرض الجمارك يرفع التضخم| خاص

قال الدكتور أحمد السيد، الخبير الاقتصادي والمحلل المالي، إنه لا يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيستجيب لضغوطات ترامب بشأن خفض سعر الفائدة، مؤكدًا أن الفيدرالي مستقل ولا يمكن فرض أي قرارات عليه فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ موقع الأيام المصرية، أن قرار تخفيض الفائدة من عدمه يشهد العديد من التعديلات في الفترة الأخيرة، حيث أعلن مؤخرًا أن التخفيض قد يكون مرة واحدة فقط، بعد أن كان متوقعًا عدة مرات على مدار العام.
الخبير الاقتصادي: فرض ترامب رسوم جمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم مجددًا
وأشار السيد، إلى أن الفيدرالي سيترقب تأثيرات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بفرض تعريفات جمركية على العديد من الدول، موضحًا أن هذه الخطوة، إذا تمت قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم مجددًا، مما سيؤثر على السياسات النقدية المقبلة.
وأوضح الخبير، أنه إذا حدث خفض لسعر الفائدة في اجتماع الفيدرالي القادم، فلن يكون استجابة لضغوطات ترامب.

ترامب يطالب بخفض أسعار الفائدة
وفي وقت سابق، لمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى احتمال حدوث صدام مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ومسؤولي البنوك المركزية الآخرين، خلال كلمته الافتراضية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، مشيرًا إلى أنه سيطالب بتخفيض أسعار الفائدة.
وأوضح ترامب، "سأطلب من السعودية وأوبك خفض أسعار النفط، ومع انخفاض أسعار النفط، سأطالب بخفض أسعار الفائدة على الفور".
كما أضاف في كلمته أمام قادة الأعمال والسياسيين في دافوس، "وبالمثل، يجب أن تنخفض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم"، في إشارة إلى التوجه الذي يطمح إليه في السياسة النقدية للولايات المتحدة، وتعتبر هذه التصريحات جزءًا من تصاعد محتمل للصراع بين ترامب وباول بشأن السياسة النقدية، خاصة بعد تلميحاته المستمرة في هذا الاتجاه.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس الماضي، خلال تصريحات أدلى بها، أكد ترامب مجددًا أنه يريد تخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير، وأنه يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيستجيب لطلباته، موضحًا أنه يتوقع التحدث مباشرة مع رئيس الفيدرالي في الوقت المناسب، مما يسلط الضوء على تنامي التوترات بين الرئيس الأمريكي والفيدرالي في الأشهر المقبلة.