آيات قرآنية تشفي من الأمراض الصعبة .. داوم عليها للشفاء العاجل
آيات قرآنية تشفي من الأمراض الصعبة.. يحمل القرآن الكريم في آياته الشفاء التام لكل الأمراض وخاصة المستعصية، فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: "ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" (الإسراء: 82).
آيات قرآنية تشفي من الأمراض الصعبة
تعد سورة الفاتحة أحد أعظم السور في القرآن الكريم، حيث نزلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) مرتين، في مكة خلال شهر رجب، وفي المدينة خلال شهر شعبان، وقد نزلت لتكون مصدرًا للبركة والشفاء.
وتحتوي السورة على دعاء شامل لله تعالى، بما في ذلك الحمد والاستغاثة والطلب بالهداية والشفاء، وقراءتها بشكل متكرر، خاصةً في لحظات المرض أو الشدة، تسهم في فتح الأبواب المغلقة للشفاء وتحقيق الراحة النفسية والروحية للمريض.
وقد تجلب القراءة المستمرة لسورة الفاتحة، مع الإخلاص في النية، الشفاء من أمراض عديدة، سواء كانت بدنية أو نفسية، وتظهر معجزة القرآن في أن هذه السورة، التي تعد بمثابة دعاء متكامل، تملك قدرة على التفاعل مع الروح والجسد في آن واحد.
معجزات القرآن الكريم
يجب أن ندرك أن القرآن ليس فقط كتاب هداية، بل هو علاج أيضًا للأمراض المستعصية، ليس فقط من خلال الآيات المشتملة على لفظ "الشفاء"، بل من خلال تأثيره الروحي على النفس والجسد.
وقد جعل الله تعالى في آيات القرآن الكريم قدرة على التأثير في الخلايا المصابة بالأمراض، حيث تعود هذه الخلايا إلى نشاطها الطبيعي، ويمنح الجسم قدرة أكبر على مقاومة الأمراض، ومن أبرز الآيات التي تحمل شفاء للمرضى:
تلاوة سورة الفاتحة سبع مرات:
تعد سورة الفاتحة أعظم سور القرآن، وقد سماها الله "السبع المثاني"، وهي تشكل دعاء متكاملًا لله، حيث أورد النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديثه: "والذي نفسي بيده لم ينزّل الله مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان".
آية الكرسي:
قال الله تعالى: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (البقرة: 255).
وتعتبر آية الكرسي من أعظم آيات القرآن، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن من يقرأها بانتظام، فإن الله يحيط به برعايته وحمايته، ويمنحه الشفاء من الأمراض والشرور.
آخر آيتين من سورة البقرة:
قال الله تعالى: "آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (البقرة: 285-286).
وتعتبر هذه الآيات من سورة البقرة حصنًا للإنسان ضد الأذى والمرض، وهي مصدر قوة للمؤمن وتجعله في حماية الله ورعايته.
سورة الإخلاص:
قال الله تعالى: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، تعد هذه السورة من أعظم سور القرآن الكريم، وهي تعبر عن وحدانية الله عز وجل.
المعوذتان:
السورتان الأخيرتان في القرآن، سورة الفلق و سورة الناس، قد جاءتا في الحديث النبوي كمصادر حماية وشفاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما تعوَّذ الناسُ بأفضلَ منهما".