من هو فاروق الشرع؟.. أبرز مسئولي النظام السوري السابق

عاد اسم فاروق الشرع، أحد أبرز المسؤولين في النظام السوري السابق، حتى يظهر مجددًا في الإعلام بعد أن تم الإعلان عن لقائه بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، ويهدف هذا اللقاء إلى وضع أسس المرحلة القادمة في سوريا، بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد، وبهذا، أصبح فاروق الشرع أحد الأسماء المطروحة للعب دور رئيسي في مستقبل سوريا، فمن هو فاروق الشرع؟
تستعرض الأيام المصرية في السطور التالية كافة التفاصيل.
من هو فاروق الشرع؟
- ولد فاروق الشرع في 10 ديسمبر 1938 في مدينة درعا جنوب سوريا.
- فاروق الشرع هو سياسي ودبلوماسي سوري بارز.
- بدأ حياته المهنية في شركة الطيران السورية قبل أن ينتقل للعمل في وزارة الخارجية، حيث تدرج في المناصب إلى أن أصبح وزيرًا للخارجية.
- طوال سنواته الطويلة في السلك الدبلوماسي، لعب دورًا محوريًا في صياغة السياسة الخارجية السورية.
- اشتهر بكونه أحد أبرز الأذرع السياسية التي دعمها الرئيس الراحل حافظ الأسد في فترة حكمه، واستمر في هذا الدور بعد تولي نجله بشار الأسد السلطة عام 2000.

مسيرة فاروق الشرع المهنية
- تخرج فاروق الشرع من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1963، حيث تخصص في اللغة الإنجليزية، ثم انتقل إلى لندن لدراسة القانون الدولي بين عامي 1971 و1972.
- بدأ عمله في شركة الطيران السورية من عام 1963 حتى 1976، ثم تم تعيينه سفيرًا لسوريا في إيطاليا بين عامي 1976 و1980.
- في عام 1980، عين وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية، ثم أصبح وزيرًا للخارجية السورية في عام 1984، وهو المنصب الذي شغله لمدة 22 عامًا.
- في عام 2006، تولى منصب نائب رئيس الجمهورية، وظل يشغل هذا المنصب حتى 2014.
دور فاروق الشرع في السياسة السورية
كان فاروق الشرع على مدى عقود، ومنذ بداية حكم حافظ الأسد، من أبرز الشخصيات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا، وفي فترة حكم بشار الأسد، حافظ الشرع على دوره الهام في الساحة السياسية، حيث واصل العمل على تسوية القضايا الإقليمية والدولية التي تخص سوريا.
لكن مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2011، بدأ فاروق الشرع يظهر مواقف متباينة عن مواقف النظام، ما أثار الشكوك حول علاقته بالحكومة.
في عام 2011، ترأس الشرع مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وقد أكد فاروق الشرع في تصريحات له حينذاك أن الحل العسكري لن ينجح في إنهاء الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، تم تهميشه من المشهد السياسي بعد ذلك، ووضع تحت الإقامة الجبرية وأبعد عن العديد من المناصب السياسية الهامة.

هل سيكون فاروق الشرع رئيس سوريا القادم؟
رغم غيابه عن المشهد السياسي منذ عام 2014، فإن اسم فاروق الشرع لا يزال حاضرًا في النقاشات حول مستقبل سوريا، ومع الظروف المتغيرة، قد يكون الشرع مرشحًا مهمًا لإدارة المرحلة الانتقالية التي قد تؤدي إلى إعادة الاستقرار في سوريا، ومع خبرته الطويلة، وكونه شخصية معتدلة تحظى بقبول داخلي وخارجي، فإنه قد يلعب دورًا رئيسيًا في قيادة سوريا نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
وهذا يعتمد على توافق القوى الداخلية والخارجية على دعم فاروق الشرع ليكون رئيس سوريا القادم.