اتحاد المرأة الفلسطينية: دعم القضية ليس مجرد شعار أو يوم بل التزام أخلاقي

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية برئاسة آمل الأغا، اليوم السبت، فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان“، تضامن مستمر من أجل العدالة والحرية”.

وحرص موقع  الأيام المصرية على متابعة فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث قدمت الإعلامية نجوى قطيفان الفعالية، مؤكدة أن دعم القضية الفلسطينية ليس مجرد شعار أو يوم بل التزام أخلاقي وإنساني.

رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية: مرحلة الانفلات من العقاب انتهت

وألقت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة آمال الأغا الكلمة الافتتاحية مؤكدة بدء نهاية مرحلة الانفلات من العقاب، حيث إن إسرائيل التي تدّعي أنها دولة تحضر وواحة الديمقراطية تنتقد المعاهدات وتتصدى لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وتغلق قطاع غزة وتستخدم الجوع كسلاح أساسي ضد المدنيين.

وأضافت الأغا أن عضوات وأعضاء البرلمانات العربية طالبت بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، وصدرت عدة قرارات دولية لدعم القضية الفلسطينية وصد جرائم الاحتلال الإسرائيلي مثل قرار المحكمة الجنائية الدولية بقرار اعتقال نتنياهو فضلًا عن قرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما وجهت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية التحية لجمهورية جنوب إفريقيا على خطوطها في محكمة العدل الدولية، بجانب شكرها لجميع الدول العربية التي تدعم فلسطين في جميع المحافل الدولية أبرزها مصر.

سفيرة فلسطين بجنوب إفريقيا: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يحمل رسائل دولية وإنسانية

وفي كلمة مسجلة خلال الفعالية أكدت السفيرة الفلسطينية لدى جنوب إفريقيا حنان جرار أهمية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا اليوم يحمل رسائل هامة على الصعيدين الدولي والإنساني.

وأوضحت جرار أن السبب الأول لإحياء هذا اليوم هو التذكير المستمر بأن القضية الفلسطينية لا تزال دون حل حتى الآن، والسبب الثاني يكمن في الدور المهم للتضامن الدولي في تفكيك النظم الاستعمارية والفصل العنصري، مشددة على أهمية عدم نسيان هذا التضامن الذي كان محركًا رئيسيًا في استقلال العديد من الدول مثلما حدث في إفريقيا في فترة الستينات وما بعدها.

وأكدت السفيرة على أهمية التضامن بين الشعوب ضد الأنظمة الاستعمارية والفصل العنصري كما كانت جنوب إفريقيا تعاني في فترة من الزمن.

واستذكرت سفيرة فلسطين بجنوب إفريقيا التعاون بين الرئيس الراحل ياسر عرفات وزعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا الذي بدأ منذ السبعينات في إطار التنسيق لمكافحة نظام الفصل العنصري.

وتابعت جرار أن موقف جنوب إفريقيا الأخير ساهم بشكل كبير في إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المخلوع، في تهم تتعلق بجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشادت بتضامن جنوب إفريقيا مع القضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية، معتبرة أن ذلك يشكل دعمًا مهمًا وفعالًا رغم الضغوط التي تعرضت لها من الولايات المتحدة وإسرائيل.

الدكتور فارس حامد: لن تستطيع إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور حامد فارس أستاذ القانون والعلاقات الدولية إن ما يحدث من إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الهدف منها أولًا ضم الضفة الغربية، باعتبار مدينة نابلس هي مرقد يوسف وأرض يعقوب وتأتي انطباع أن الضفة الغربية هي يهوذا والسامرة وباعتبار أيضًا بيت لحم أقيم فيها مملكة داوود فضًلا عن اعتقادهم بأن القدس والمسجد الأقصى هو مكان هيكل سليمان المزعوم.

وأكد الدكتور حامد فارس أن حجم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من قتل ودمار وإبادة جماعية ضد المدنيين في قطاع غزة وتعامله على أنه فوق القانون جعلت جميع شعوب العالم تتحدث عن القضية وليس فقط الشعوب العربية، مشددًا على ان الولايات المتحدة هي الفاعل الأصلي لتدمير قطاع غزة وقتل الشعب الفلسطيني قبل أن تفعلها إسرائيل.

وشدد فارس أن حق الفلسطينيين لن يضيع ولن تستطيع إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية لأنه وعد الله الحق، مشيرًا إلى أنه إذا تغير الموقف الدولي لا يتناسب مع حجم الظلم إلا حائط الصد الأول للدفاع عن القضية الفلسطينية هو الشعب الفلسطيني، وأن هناك 8 مليون فلسطيني أغلبهم من فقد والده أو أمه أو ابنه، ما يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه.

الدكتور عبد القادر جرادة: 21 نوفمبر يوم أبيض في تاريخ العدالة الدولية

أكد القاضي الدكتور عبد القادر جرادة، رئيس المركز العربي للعلوم الجنائية وأستاذ القانون الجنائي، أن 21 نوفمبر الذي حدث فيه إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال نتنياهو وجالانت هو يوم أبيض في تاريخ العدالة الدولية.

وأشار الدكتور عبد القادر جرادة أن قرر الجنائية الدولية صدر بناءً على شكوى قدمتها فلسطين في عام 2021، واستغرقت الشكوى 13 شهرًا حتى يصدر في ظل النكبات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن العدالة البطيئة ظلم بيّن لكن القرار خطوة جيدة، مطالبًا بعد الاستمرار في هذا النهج في بطء تنفيذ العدالة.

وأضاف جرادة أن تقييمه لقرار الجنائية الدولية منقوص من الناحيتين

• أولًا أن المحكمة أمرت باعتقال شخصين فقط وهما نتنياهو وجالانت، ولم يتم إصدار اعتقال كل الإسرائيليين المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير وغيرهما
• والثانية الاتهام على جريمتين فقط  وهما التجويع وسوء التغذية مما أدى لوفاة أطفال بسبب الجفاف، دون ذكر بقية الجرائم التي تصل لأكثر من 20 جريمة.

كما تضمنت فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على النحو التالي:

• تقديم تقارير حول أوجه التضامن مع فلسطين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
• تقرير عن دور جمهورية جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
• فقرة كورال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بعنوان "كورال عباد الشمس".