ماذا يحدث في سوريا؟.. هل أمريكا وتركيا وراء إشعال المعارك المتوقفة منذ 2020
عقب قيام تنظيم إرهابي مسلح بشن هجومًا على قوات الجيش السوري شمال غربي البلاد في محافظني حلب وإدلب، طرحت تساؤلات عديدة عن سر اشتعال المعارك التي كانت متوقفة منذ عام 2020، والجميع يتسائل حاليًا.. ماذا يحدث في سوريا؟
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية.. ماذا يحدث في سوريا بعد أن توقفت المعارك منذ 4 سنوات ثم بدأت من جديد بعد قيام المسلحون بشن هجوم عنيف على شمال غربي سوريا خاصةً في محافظتي حلب وإدلب.
2020 اتفقت روسيا حليفة سوريا وتركيا التي تدعم الإرهاب
أكدت مصادر من داخل الجيش السوري والفصائل المسلحة، إن هناك جماعات إرهابية مسلحة "خارج سيطرة الحكومة" قامت بـ الهجوم على شمال سوريا، يوم الأربعاء الماضي، بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجيش، وقاموا بالسيطرة على أراض سورية، في أول تقدم من نوعه منذ 4 سنوات.
ويوضح مصدر من غرفة العمليات، التي يشرف على إدارتها تحالف من فصائل مسلحة بقيادة التنظيم الإرهابي، مضيفًا إن الهجوم الإرهابي المسلح اجتاح ما لا يقل عن 10 مواقع تحت سيطرة القوات الحكومية السورية في محافظة حلب.
ويعد هذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020، عندما اتفقت روسيا حليفة سوريا، وتركيا التي تدعم الفصائل الإرهابية، على وقف لإطلاق النار أدى إلى إنهاء المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للفصائل في شمال غرب سوريا.
وصنفت أمريكا هيئة تحرير الشام، كـ "منظمة إرهابية"، أمام القوات الحكومية السورية والقوات الروسية، وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على طول الحدود مع تركيا، في شمال غرب سوريا.
ماذا يحدث في سوريا؟
وأضاف مصدر عسكري سوري إن المسلحين الإرهابيين تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريبًا من مشارف مدينة حلب، وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء اللتين يوجد بهما حضور قوي لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
كما هاجم الإرهابيون مطار النيرب شرقي حلب، حيث تتمركز فصائل مسلحة موالية لطهران، وقتل أكثر من 130 جنديًا سوريا ومسلحًا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الطرفين، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
ويفسر الإرهابيون المسلحون إن الهجوم جاء ردًا على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين، من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقًا لأي هجمات من جانب الجيش السوري، الذي يحشد قواته قرب خطوط المواجهة مع المسلحين.
وأضاف المصدر العسكري، أن الجيش قام بقصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعة الإرهابية المسلحة، ومدينتي أريحا وسرمدا، ومناطق أخرى جنوبي محافظة إدلب، حيث أكد شهود عيان إن مئات العائلات فرت إلى مناطق أكثر أمنًا على طول الحدود التركية.
ماذا يحدث في سوريا؟.. الجيش قصف مناطق قرب إدلب تخضع لسيطرة الجماعة الإرهابية
ويوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، دلالة توقيت الهجوم الإرهابي على الجيش السوري، مضيفًا إن تقدم الجماعة الإرهابية المسلحة "هو الأول منذ 2020"، معتبرًا أن "المعركة كان محضرًا لها من قبل جماعة الإرهاب، بدعم من جهة خارجية لا نعرفها منذ عدة أشهر، بدعم من الولايات المتحدة التي أعطت الضوء الأخضر لها.
وأشار مدير المرصد السوري إلى كيفية اختيار التوقيت، خاصة بالتوقيت من وقت وقف الحرب في لبنان، والتي كانت الإشارة هى (وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله) لكي تنطلق المعركة في إدلب، وهذا لم يحدث بالصدفة بل كان مرتبًا له.
وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري أنه قبل هذه المعركة الإرهابية في شمال سوريا، كان هناك ضباط من أوروبا الشرقية يقوموا بتدريب الجماعة الإرهابية على استخدام المسيرات في المنطقة.
وأكد مدير المرصد أم الهجوم الإرهابي كان محضرًا له أن يبدأ بمجرد أن تكون هناك حرب في جنوب سوريا، إذا فكرت إسرائيل باجتياح القنيطرة وريف درعا الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي، لكنها بدأت بعد وقف الحرب في لبنان.
وعن أهداف "الجهات الخارجية" التي تحدث عنها عبد الرحمن، فهي من وجهة نظره "إعادة خلط الأوراق داخل الأراضي السورية".
واستبعد مدير المرصد السوري تورط تركيا في الهجوم الإرهابي على شمال سوريا، موضحًا أنها ربما كانت تحاول القيام بالضغط على النظام السوري فقط، من أجل المجيء على طاولة الحوار، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ينتظره الجميع لتغيير مناطق السيطرة في سوريا.