الإثنين 09 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قضاء الدين أولاً أم الوفاء بالنذر عن الميت؟.. الإفتاء تحسم الجدل

أيهما أولى قضاء الدين
أيهما أولى قضاء الدين أم النذر للمتوفى

أيهما أولى قضاء الدين أم النذر للمتوفي؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها على موقعها الإلكتروني، يدور حول سداد الديون وقضاء النذر، وجاء نص السؤال كالآتي: أيهما أولى في القضاء سداد الديون أم وفاء النذور؟.

أيهما أولى قضاء الدين أم النذر للمتوفي

أيهما أولى قضاء الدين أم النذر للمتوفي؟

وفي ردها على السؤال الوارد إليها، قالت دار الإفتاء، إنه في حال توفى شخص وكان عليه دين ونذر لم يفي به، وكانت تركته لا تكفي لتحقيق كلا الالتزامين، فإن الأولوية تكون لسداد الدين. 

واستندت في حديثها إلى القاعدة الفقهية التي تنص على تقديم حقوق العباد على حقوق الله في المسائل المادية، مشيرة إلى أن النذر يصبح واجبًا تنفيذه فقط عند توفر القدرة المالية التي تتحقق بعد أداء الالتزامات الأخرى، ومنها الدين.

وأكدت الإفتاء أن الشريعة تُعلي من شأن حقوق العباد، حيث تقوم على المشاحنة والمطالبة، على عكس حقوق الله التي تقوم على المسامحة والرحمة، مشددة على أنه يجب تخصيص جزء من التركة أولًا لسداد ديون المتوفى قبل التفكير في تنفيذ النذور أو الصدقات التي تعهد بها.

هل يسقط الدين عن الشهيد؟

وفي ذات السياق، قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله"، مؤكدًا أن حقوق العباد تبقى قائمة حتى يوم القيامة، حيث يُسأل الشهيد عن دينه.

وأضاف: ورغم أن الشريعة تؤكد على أهمية أداء الحقوق لأصحابها، إلا أن الله قد يغفر للشهيد دينه، ويُجازي الدائن بالخير والفضل في الآخرة. 

تم نسخ الرابط