أبرزها الملكاوي.. شاهد أفضل أنواع البلح في مدينة المائة باب بجنوب مصر
تلتقط الأرض أولى أنفاسها تحت أشعة الشمس الذهبية، بينما يتلألأ النخيل كهدايا من رحم التاريخ، محمّلة برائحة الأزمنة الراحلة، في قصص تروى وليس مجرد قطع من الفاكهة الشهية.
تحول البلح عبر القرون إلى رمز للخصوبة والبركة، وأصبح جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان في الصحاري القاحلة الخالية وبين التلال الخصبة، أما التمور، فهي البلح الذي نضج ببطء، تلك اللحظة التي تُختم فيها دورة الحياة وتستعد فيها الأرض لتقديم أفضل ما لديها.
وبين الملكاوي والجنديلة والسكوت والقنديل وبلح الوادي الجديد وخد الجميل، تتباين أنواع البلح التي تزخر بها أسواق الأقصر مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان المعظم.
وتتميز ثمرة البلح الجيدة، بحسب رأس الحاج محمد، تاجر تمور من الأقصر، بكثرة الألياف بها ومذاقها السكري الرطب، وهو ما يجعل تمور السكوت والسوبر الأكثر مبيعًا مع قرب الشهر الفضيل.
وتبدأ عملية تجهيز البلح للعرض والبيع، مع اختيار النخل العالي ذو الثمار الجيدة الخالية من العطب ثم يمد تحت أشعة الشمس حتى يجف ومن ثم يجمع وينتقي العمال الجيد منه أما الرديء فيستخدم علفًا للماشية.
يجرى تبخير البلح للتخلص من السوس قبل توضيبه في شكائر تجهيزًا لبيعه، وتبدأ الأسعار من 35 جنيه للأنواع الوسط، أما السكوت السوبر فيبدأ من 50 جنيه.