دراسة: التيك أواي والشيبسي والكولا وراء إصابة 52% من الشباب بسرطان الأمعاء

يعتقد الأطباء أنهم توصلوا إلى حل لغز الارتفاع الحاد في حالات سرطان الأمعاء بين الشباب حيث تكمن المشكلة في الفاكهة والخضروات التي تم تناولها، وقفًا للدراسات التي أكدت ارتفاع نسبة المرض القاتل بنسبة 52 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً على مدى السنوات الثلاثين الماضية. 

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشباب البالغ عمرهم ما بين 25 و94 عامًا بنسبة 52% خلال الـ 30 عامًا الماضية.

المبيدات الحشرية تضاعف الإصابة بالسرطان

وتؤكد الدكتورة ميشيل هيوز، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في كلية ييل للطب، أن الارتفاع النسبة نتيجة استخدامنا المتزايد للمواد الكيميائية الموجودة في الأشياء ال"عمة اليومية والفواكه والخضروات.

وأشارت هيوز إلى أن هذه المواد تعرف طبياً باسم المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الأندروجين - وهي عبارة عن "جزيئات صغيرة محمولة في الهواء ومواد كيميائية ملوثة تعمل على زعزعة التوازن الصحي للبكتيريا في أمعائنا، فتسبب الالتهاب والتوتر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. 

وتوضح هيوز أن الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 1950 أكثر عرضة للخطر لأنهم تعرضوا لمزيد من التغيرات البيئية والملوثات طوال حياتهم، وحصولهم على مواد كيميائية تسبب خللًا في إفراز هرمون الأندروجين واستخدام بشكل متزايد المبيدات الحشرية؛ وهي المواد المستخدمة في إنتاج الفاكهة والخضروات.

وأشارت إحدى الدراسات، التي نشرت في مجلة Frontiers in Cancer and Society، إلى أن التعرض للمبيدات الحشرية الزراعية قد يكون أسوأ من دخان التبغ من حيث زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وقام باحثون من جامعة روكي فيستا في كولورادو بدراسة 69 مبيدًا حشريًا مختلفًا - بما في ذلك مبيد الأعشاب الزراعي 2,4-dichloroacetic acid وglyphosate وحذروا من أضرار التعرض لمزيج من المواد الكيميائية المختلفة. 

ووجد الباحثون أن المناطق الإنتاج الزراعي التي تستخدم المبيدات الحشرية ارتفع فيها معدل الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث أشارت النتائج إلى أن التعرض ارتبط بتطور سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدم، وسرطانات المثانة والقولون والرئة والبنكرياس.

ويسلط الباحثون الضوء على الارتباط بين المبيدات الحشرية والسرطان، حيث ارتبطت المبيدات الحشرية في السابق بالاضطرابات العصبية، والاضطرابات الهرمونية، وتلف الحمض النووي مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. 

ويشير كبار المتخصصين في العالم إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان هو نتيجة لاتباع نظام غذائي سيئ، خاصة بعد تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، مثل المشروبات السكرية ورقائق البطاطس والحلويات، مما يزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان. 

وإن الأنظمة الغذائية المليئة بالأحماض الأمينية غير المشبعة لا تعمل على تعزيز زيادة الوزن فحسب، بل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لأنها خالية أيضًا إلى الألياف التي تعد ضرورية لصحة الجهاز الهضمي. 

ويوضح عالم التغذية الشهير البروفيسور تيم سبيكتور، مؤسس تطبيق "زوي" الغذائي الشهير، لمجلة نيوزويك إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات أمر بالغ الأهمية.

وأوضح البروفسيور أن حماية نفسك من سرطان الأمعاء، يتطلب تجنب المأكولات والمشروبات الضارة، وإعطاء جسمك الغذاء الذي يحتاجه، مشيرًا إلى إن الألياف تظم حركة الأمعاء وتقلل وقت بقاء المواد الضارة في القولون. 

وتحذر الدكتورة آن مونجيو، جراحة القولون والمستقيم في مستشفى سميلو للسرطان في الولايات المتحدة، من أعراض تغير عادات الأمعاء، والدم في البراز، والتعب وآلام البطن لا تزال غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين حالات "أقل خطورة" مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).